الروح

بقلم : ✍🏻حليمه بنت حمد اليعقوبيه



 عندما تترك الأيادي تشابكها معا ، وتتترك القلوب توحدها وبعيدا عن التوحد ،عن تلك الروح التي كانت تعني لك كثيرا في الماضي وفي ممرات الحياة الضيقة في مواجه الحزن في هذا العالم الغريب ، هل العالم بأسره موحش أم أنني أصبحت أخاف منه بمفردي أخاف منه لعدم وجودك فيه ، 

لا أنك تدرك تماما وعلى يقين تام أننا على مفترق طرق كل منا يسير بطريق قد يكون الأحتياج هو الدموع التي تذرف حزنا قد يكون الأنين دموعا تنزف الإحساس بالوحده وأن لا أحد في هذا العالم يقع في عيني بميزانك ووجودك أنت لا أحد في قلبي سوي هذا الشوق وهذ التوحد بك لعلك لا تدرك أيضا كم هيه طويله تلك اليالي التي نتحدث أنا والقمر عنك وطويلة تلك اليالي التي أخذك البعد فيها إلى مكان أخر منذ أن عرفتك وتتطلع الي السماء كنت دائما أطلب منك أن تنظر إلى القمر حتى تعلم كم هو الدفء الذي يبعثه القمر الي البشر على هذه الأرض أنت القمر الذي وجدته بين الناس وأنت القمر الذي يخبرني أن الدنيا بخير ، لكنك لا تدرك كم أنني لا أستطيع أن أعيش دون حواري معك لا أنتقاداتك إلى الاساءة من الأخرين ولا أشتكي من ظلم البشر وقسوتهم أنني لم أستفيق بعد من ذاك البعد الذي أخترته أنت لم أشفى بعد من أحساسى باليتم في غيابك .

لم أعتاد على طعم العيد بدونك ولم أستطيع أن أتحمل اليوم قبل ان يفق قلبي شوقا إليك وأن تتلعثم الكلمات بلساني أن أصف احلامي وأوهامه وتقرب لي لي مجنونة أنتي ومرات أخرى تقول لي أنت بحاجة إلى علاج علاجي منك يسغرق وقتا طويل وعلاجي من إدماني بك وتعلقي المريض لا ينتهي لا شفاء منه أنه العجز على النسيان والعجز عن إدراك الواقع، لم أتعود بعد أن أعيش أيامي تحصيل حاصل رغم تعاقب الليل والنهار بدون لذة الشوق وطعم الحنين ووجع الغياب والأنتظار الطويل فصولك الأربعه وشتاء قلبك وخريفه وربيع الأحلام ، كيف لي أن أصف لك كم مرة تنازلت يدي وقلمي عن الكتابة وصمت الحروف لأشهر طوال نسيت فيهما البوح ونسيت فيها أحاديث المساء ،كيف لي أن أخبرك أن قلمي لا يكتب إلا لك وكيف لك أن تعلم أن الصباح هو نور عيناك والبحر وأمواجه التي تتلاطم بالشاطئ تسرد أحاديثها عنك ًمتى تدرك أن أسمك ورسمك يتردد بداخلي مع كل نبض وكل نسمة هواء تدخل إلى صدري هل لك أن تعلم أنك بمجرى الدم وهل لك أن تعلم أنك الفرح البعيد وأبتسامات الوليد وحضن الأم وإستقرار الروح .


تعليقات