بقلم :ليالي حسين
يُعد التخدير (البنج) من أعظم الاكتشافات الطبية التي غيّرت وجه الجراحة والعلاج الحديث، إذ مكّن الأطباء من إجراء عمليات معقدة دون أن يشعر المريض بالألم. ومع ذلك، فإن التخدير ليس خالياً من المخاطر؛ فهو تدخل طبي معقد قد يرتبط ببعض الأخطار والمضاعفات التي تستوجب الحذر والاستعداد.
أولاً: أنواع التخدير
1. التخدير الموضعي: يقتصر على جزء محدد من الجسم.
2. التخدير النصفي: يشمل منطقة أوسع مثل التخدير النخاعي أو فوق الجافية.
3. التخدير الكلي: يؤدي إلى فقدان كامل للوعي والسيطرة على الوظائف الحيوية مؤقتاً.
ثانياً: الأخطار المحتملة للتخدير
1. المضاعفات الفورية
انخفاض ضغط الدم أو اضطراب النبض.
صعوبات في التنفس أو انسداد مجرى الهواء.
تفاعلات تحسسية خطيرة تجاه العقاقير المستخدمة (الصدمة التحسسية).
2. المضاعفات أثناء العملية
الاستيقاظ الجزئي (Awareness under anesthesia)، وهو نادر لكنه مقلق نفسياً.
اضطراب في حرارة الجسم (Hypothermia) نتيجة فقدان الحرارة في غرفة العمليات.
نزيف مفرط أو تغيرات في استجابة الجسم للأدوية.
3. المضاعفات بعد العملية
غثيان وقيء بعد الجراحة (PONV).
التهاب الحلق أو بحة الصوت بسبب أنبوب التنفس.
دوخة وصداع خاصة بعد التخدير النصفي أو فوق الجافية.
اضطرابات مؤقتة في الإدراك أو الذاكرة خصوصاً عند كبار السن
ثالثاً: عوامل تزيد من خطر التخدير
العمر المتقدم.
وجود أمراض مزمنة مثل: أمراض القلب، السكري، أو أمراض الرئة.
السمنة والتدخين.
تاريخ سابق من الحساسية تجاه أدوية التخدير.
رابعاً: سبل الوقاية وتقليل الأخطار
التقييم ما قبل الجراحة: مراجعة التاريخ الطبي بدقة وإجراء الفحوص اللازمة.
الاختيار السليم لنوع التخدير: بناءً على حالة المريض وطبيعة العملية.
المتابعة الدقيقة أثناء العملية: عبر أجهزة مراقبة متطورة لضغط الدم، الأكسجين، ونشاط القلب.
الرعاية ما بعد التخدير: مراقبة المريض في غرفة الإنعاش حتى استقرار حالته.
التخدير أداة حيوية لا غنى عنها في الطب الحديث، لكنه يحمل في طياته أخطاراً تتراوح بين البسيطة والشديدة. إن إدراك هذه المخاطر، والالتزام بالبروتوكولات الطبية الدقيقة، والتعاون بين فريق التخدير والجراحة والتمريض، جميعها عوامل تقلل من نسبة المضاعفات وتحافظ على سلامة المريض.
.jpeg)
تعليقات
إرسال تعليق