لحظات صدفة متناغمة " ٢"

بقلم :  عبير سيف الشبلية



على عجل ولهفة أمسكت الهاتف وأرسلت ..

 : مضى الكثير من الوقت ، منذ آخر صدفة جمعتنا ولم نلتقي .. ما رأيك بصدفة جميلة تشعر روحنا بالسعادة ؟

: أتعلمين لقد كنت الآن شاردا ..أتذكر لحظات الصدفة الأخيرة التي جمعتنا ، وكم كانت أوقاتا رائعة ، وفكرت لربما تجمعنا الصدفة مجددا .

: تم ..الموعد في نفس المكان والزمان .

......

: يالروعة المنظر ودفء المكان ..

: أتصدقين المكان جميل جدا بحضرتك

: ما رأيك لو نلعب لعبة الحروف والكلمات

: نستطيع اللعب الآن .. لنبدأ

: لكن أحذرك ..فأنا أكبر منك بثلاث سنوات نفسيا

: كنت دائما أحلم بأن أكبر وأرحل وأتحرر؟

: ألم تخبرك أمك بأن النساء ينضجن بشكل أسرع

: نعم والدليل بأنهن متهورات عاطفيا

: لا ضير في ذلك .. فالرجل أيضا طائش ومندفع يبحث عن دفء وأمان

: أتذكر أول لقاء عندما تسابقنا لدفع الحساب في المركز التجاري ..

: وأذكر بأنا عدنا ليجمعنا التذمر والشكوى في ممرات المستشفى المكتضة بالمرضى .

: كما أنك في إحدى المرات استوليت على الموقف بحركة خبيثة

: ألا تخاف من اللطف الزائد وبهرجة الأحداث العابرة ؟

: نحن لم نعد صغارا ..

: أتحب لعبة الاختباء؟

: نعم عندما كنت صغيرا ألعبها مع الأطفال وسط الظلام

ولقد رأيت النور أخيرا بلقائنا.

: أنت غريب الأطوار..

: أنا شخص لم يشعر بأنه متناقض، ولكنه انسجم مع نفسه لما أعترف بعواطفه، لقد جعلتني أكثر شخص سعيد في العالم .

...........

alshbliabeer@gmail.com

تعليقات