تلك الأيادي الصغيرة حين تُولَد، لا تعرف سوى القبض على الحياة، كأنها تخاف أن تفلت منها لحظة حب أو لمسة دفء. تكبر الأيادي معنا، تتعلم كيف تمنح، وكيف تُخبئ، وكيف تلوّح للراحلين بصمتٍ يشبه الدعاء.
أيادٍ تزرع، وأخرى تكتب، وثالثة تمسح دمعةً دون أن تُسأل عن السبب.
الأيادي لا تكذب؛ هي أكثر ما في الإنسان صدقًا. فاليد التي تُصافحك لا تُشبه اليد التي تتركك، واليد التي تكتب الشعر ليست كمن تُغلق الباب في وجه الضوء.
في نهاية اليوم، تبقى الأيادي شاهدة علينا جميعًا...
منّا من ترك دفئه في كفٍّ آخر، ومنّا من عاش عمره يلوّح للغائبين دون أن تُصافحه يد الرجوع.
.jpeg)
تعليقات
إرسال تعليق