ترك أثرًا لا يُمحى



"النهاية لا تأتي لقلم الكاتب كما تأتي للأشياء الأخرى؛ فحين يتوقف عن الكتابة، يظل صدى الحروف حيًّا في قلوب القرّاء، يطلّ عليهم كلما قلّبوا صفحة أو استعادوا فكرة. القلم ليس مجرد أداة تنكسر أو يجفّ مدادها، بل هو امتداد لروح صاحبه، يكتب به وجعه وفرحه، ضعفه وقوته، ثم يودعه على الورق ليصير حياةً ثانية. قد يسقط القلم من يده يومًا، لكن أثره يظل حاضرًا، كنبضٍ لا ينطفئ، وكجذوةٍ تبعث الدفء في قلوب لم يعرفها الكاتب يومًا. فالنهاية الحقيقية لقلم الكاتب هي بداية لحياة أخرى، تسكن الكلمات فيها بين السطور، وتظلّ شاهدة أن صاحبها مرَّ من هنا، وترك أثرًا لا يُمحى."


تعليقات