بقلم :سمير الشحيمي
المحقق جيفرسون
الفيلا
لا أعلم لكن سأحاول قدر الإمكان.. عبارة قالها المحقق جيفرسون للملازم أول ايفا على سماعة الهاتف.
الملازم أول إيفا : أنا لا أتوقع منك الكثير لكن لابد وأن تحاول ننتظر عودتك.
المحقق جيفرسون : حسنا حسنا الآن سأغلق الخط إلى اللقاء.
تنهد جيفرسون وأتى صوت من خلفه (صباح الخير) إنها السيدة سالي.
جيفرسون : صباح الخير.
سالي : من كنت تحدث؟
جيفرسون : مع زميلتي بالعمل ، لكي أن تتوقعي تريد مني الخروج في موعد مع إحدى صديقاتها.
سالي : وهو ألم يحن الوقت لكي تهتم بحياتك الشخصيه يا بني؟
جيفرسون : مع الوقت سيحدث كل شي مع الوقت.
سالي : إن الوقت يمضي.
وقفت السياره على مدخل حديقة الفيلا فقالت سالي : سأذهب إلى الشركة ولا تنسى مساء اليوم سنلتقي بالمسرح لحضور المسرحيه.
جيفرسون : حسنا يا عمتي.
سالي : لا تنسى وأن ترتدي أجمل ما تملك من ملابس ، غمزة بعينيها مسترسله حديثها : لابد وأن تعجب إحداهن بك.
ركبت سيارتها وانطلقت ونظر لها جيفرسون وهو يبتسم وهو يحدث نفسه : يبدوا أن الجميع يريد تزويجي فجأة.
المسرح
وفي المساء ، الجميع يدخل إلى المسرح وقد حضر الكثير من محبي التمثيل المسرحي الإعلام المرئي والسمعي والصحافة ، حضروا لتغطية هذا الحدث المهم ، بالخارج عند السجادة الحمراء تقف السيارة التي تقل المحقق جيفرسون الذي نزل من السياره وهو يرتدي البدله الرسميه السوداء وقميص أبيض زرار القميص العلوي مفتوح وحذاء رياضي أسود وكأنه أحد الأبطال المشاركين بأفلام الأكشن ورافقه أحد المنظمين إلى الداخل ، وماهيه إلا دقائق وتقف سياره أخرى أكثر فخامه تنزل منها السيدة سالي وهيه بكامل أناقتها وتعتلي على رأسها قبعة أنثويه جعلتها نجمة متألقة وبرفقتها السيدة إيما مدبرة المنزل وكاميرات المصورين تلتقط لها الصور وهيه تمر فوق السجادة الحمراء ووقفت مع الصحفيين والإعلاميين وتجيبهم على أسئلتهم ثم أكملت طريقها إلى الداخل.
خلف المسرح تتوقف شاحنة مقفلة تابعة لشركة صيانة وينزل منها السائق يرتدي بدلة عمال الصيانة وبيده صندوق معدات أراد الدخول من الباب الخلفي للمسرح استوقفه الحارس سائلاً العامل : إلى أين؟
العامل : ارسلتني الشركة لكي أتأكد من سلامة التوصيلات الكهربائيه والإضاءة الخاصه بالعرض.
الحارس : لكن لم يخبرني أحد بإنه سيأتي عامل صيانه بهذا الوقت؟
العامل : طلبت السيدة سالي من مديري بالعمل ارسال شخص على وجه السرعة ، هل ستتحمل المسؤولية إذا حدث عطل أثناء العرض؟
الحارس يفكر ثم قال : تفضل أدخل.
دخل العامل وبيده صندوق عدته وهو يبتسم بخبث.
داخل المسرح
الحضور يملئون المكان والمحقق جيفرسون يقف وبيده كأس من العصير الفاخر وهو يتمعن في وجوه الحضور والموسيقى الهادئه تملئ المكان ، صوت أنثوي يمتزج مع الموسيقى الهادئه ( يبدوا إنك أحد ضيوف السيدة سالي المرموقين) إلتفت المحقق جيفرسون إلى مصدر الصوت ، إنها إمرأه بالعقد الثالث من العمر وترتدي فستان سهره بلون الأسود السادة الجميل وشعرها الأشقر بتسريحة شعر تموجات ( الويفي) المنسدل على أكتافها وعاكس جمال بشرتها ناصعة البياض ، قال المحقق جيفرسون وهو يمد يده لمصافحتها : أنا جيفرسون إبن أخ السيدة سالي.
المرأه : أهلا وسهلاً بك سيد جيفرسون.
المحقق جيفرسون : أهلا بك سيدتي لم أتعرف على إسمك؟
( الآنسة روز صاحبة مجموعة بوتيك روز لايف) قالت العبارة السيدة سالي وهيه تقف خلفهم مبتسمه وبيدها كأس من العصير الفاخر وبجوارها السيدة إيما.
الآنسة روز : السيدة سالي كعادتك متألقه دائماً في حضورك واختيارك ماترتدي لقد أحببت كل تفاصيلك.
السيدة سالي : شكراً لك وأنتي كذلك تزدادين جمالاً وجاذبية ، هذا إبن أخي جيفرسون.
الآنسة روز : لقد تعرفنا على بعض منذ قليل.
المحقق جيفرسون : عمتي سالي تبدين بغاية الروعه.
السيدة سالي : شكراً لك.
صوت بالميكرفون يطلب من الحضور التوجه إلى داخل المسرح وأخذ أماكنهم.
الآنسة روز : السيد جيفرسون سعدت بتعرف عليك سنلتقي فيما بعد.
فغادرت المكان وعين المحقق جيفرسون تلاحقها فقالت السيدة سالي : لقد أخبرتك لابد وأن تعجب بك إحداهن أو العكس صحيح.
المحقق جيفرسون يبتسم وهو يقول : ماذا تقصدين..... ثم يبتسم بخجل لم يحدث شئ إنه حديث عفوي الذي دار بيننا.
السيدة إيما : نظراتك تفضحك يا بني ، البدايات الأولى دائماً تكون عفويه.
السيدة سالي : هيا بنا إلى الداخل..... ثم ألقت نظرة إعجاب على جيفرسون وسترسلت حديثها : إن البدلة الرسميه جعلت منك جنتل مان بحق.
ابتسم المحقق جيفرسون ومضى يمشي خلفها.
المسرح
تطفئ الأضواء ويعم الظلام المكان ثم ضوء يصدر من وسط المسرح ويبدء العرض بموسيقى كلاسيكية هادئة ، ويدخل الممثلين إلى المسرح، وكل الحضور منجذبون إلى العرض المسرحي والمحقق جيفرسون والسيدة سالي والسيدة إيما بالمقعد الأمامي وخلف المحقق جيفرسون تجلس الآنسة روز ومع صوت الألحان المرافقة للعرض المسرحي فجأه صوت إنفجار قوي يهز المسرح ويتساقط اجزاء من خشية المسرح والسقف ويعم الظلام أرجاء المكان والدخان زاد عتمت المسرح والكل قد سقط وعلت أصوات الصراخ والاستنجاد.
جيفرسون ينهض وهو يصرخ بأعلى صوته : العمه سالي...... ناني.... ويسعل بقوة.
يتبع ....
تعليقات
إرسال تعليق