خاطرة .. غريب الحلم

بقلم : خليفة سالم الغافري



كأنّك في المدى طيفٌ يموجُ، بلا وطنٍ... وتُخفيكَ الدُرُوبُ

تُسافرُ في عيونِ الناسِ وحدكْ، ولا أحدٌ يُجيبُ ولا يَؤوبُ

غريبُ الحُلمِ... منفيُّ الأماني

كأنَّ الليلَ لا يُهديكَ ثوبُ،

تنامُ الأرضُ في حضنِ الحنينِ

ولا دفءٌ... ولا صدرٌ حبيبُ

وتمضي... والسنينُ بغيرِ ظلّ 

فلا فجرٌ، ولا نَجمٌ يُشيبُ

أما علمتَ؟

 بأنّ القلبَ بيت،  

إذا سكنَتهُ أنثى، يستطيبُ

تُراكَ لقيتَها؟

تلكَ التي إنْ تكلّمتِ الورودُ، فهيَ الخطيبُ؟

تلك التي تمشي إليكَ، كأنّ فيها، 

رسالاتِ السَّماءِ، لها نصيبُ

فلا تغتربْ... فإنَّ الحبَّ دارٌ،

وإنَّ العاشقينَ لهمْ نصيبُ

مُشرَّدٌ أنتَ... إنْ لمْ تسكنْ فؤاداً

لأنثى... 

حين تُحبُّكَ، لا تغيبُ 



تعليقات