بقلم: خليفة سالم الغافري
ما أجمل الحرف حين يتوضأ بماء الحب، وما أرقّ الشعور حين ينبثق من قلب نقيّ كقلبك...
رسالتك التي وصلتني- مشكورة- لم تكن مجرد كلمات، بل كانت نسمة دفء تسلّلت إلى أعماقي، خيط نور امتدّ من قلبك إلى قلبي، يحمل بين طيّاته طمأنينةً لا توصف، وعذوبةً لا تُحَد. كيف لي أن أردّ على هذا النغم العاطفي الذي عزفته روحك بإحساسها الفريد؟!
حديثك لم يمرّ على قلبي مرورًا عابرًا، بل استقرّ فيه، ترك فيه أثرًا يشبه أثر المطر حين يلامس أرضًا عطشى، فتنبت منها أزاهير الدهشة والامتنان. كلماتك أبحرت بي إلى عالمٍ كنت أظنّه حلمًا، فإذا بي أعيشه في صدقك ودفئك وصفائك.
وجودك لا يشبه إلا الحضور الذي ننتظره طويلًا دون أن ندرك أنه سيغمرنا بكل هذا الجمال دفعةً واحدة. حديثك لي هو موطني، صمتي معك هو حديث من نوع آخر، نبضاتنا حين تتلاقى تكتب ألف قصيدة حب لا يشبهها حب.
وإن فرّقتنا المسافات يومًا، فإن ما بيننا من شعور سيظلّ جسورًا معلّقةً بالوفاء، لا تهزّها رياح الوقت، ولا تذبلها الأيام.
ابقَ كما أنت... ترنيمة حبٍّ تُنشدها الحياة في أذنيّ كلما ضاقت، فترتسم على وجهي ابتسامة رضا لا تشبه إلا حضورك.

تعليقات
إرسال تعليق