في وقت لاحق 

بقلم .الكاتبة:زهرة الراسبي 


-المديرة: ما هذا الصورة؟

-الموظفة ضحى: انها لمنيرة مشغولة بهاتفها النقال أثناء مناوبتها في اللجنة.

المديرة: نعم فهمت، شكرا على ابلاغي بذلك ولكن كيف تمكنتي من تصويرها؟ أعتقد إني منعت إدخال الهواتف أثناء العمل في اللجان.

-الموظفة ضحى: توقعت منك هذا السؤال وطبعا من حقك أن تسألي.. إذ انني طلبت من مناوبة الدور في اللجان إحضار هاتفي لأمر ضروري فصورت منيرة وهي على تلك الوضعية فأرجعت الهاتف بعدها..

-المديرة: إذا فقد طالت قائمة أخطائك يا ضحى...إهدار وقت العمل في اللجان وخداع زميلتك...الالتهاء عن مهمتك الأساسية في حفظ النظام إلى تصوريك لزميلتك

-ضحى: لم تكن هذه نيتي ولكن أردت أن اكشف لك وجه من وجوه عدم الالتزام

-المديرة: لكل منكما جزاها وشكرا لك مرة أخرى.

في وقت لاحق....

-المديرة: اهلا منيرة لقد سقطت ضحى في الطعم، فكما توقعنا قامت بتصوريك مع إرفاق ذلك بتقرير مفصل، شكرا لتعاونك معي على تنفيذ الخطة... واخيرا أصبح معي دليل ربما أستطيع ابعادها ومشاكلها من المؤسسة..

في وقت ما بعد الوقت اللاحق.......

منيرة لضحى برسالة نصية: تم تصوير كل المحادثة مع المديرة عزيزتي، فلا شيء سيقف ضد صداقتنا ...هذه المحادثه كفيلة بإسقاطها في وحل التحقيقات...إلى أجل غير مسمى


في وقت لاحق مابعد الوقت اللاحق...

ضحى: نعم استاذ القسم في المديرة أرسلت معك مايثبت تسبب هاتان الموظفتان المديرة ومنيرة بالأخلال بنظام العمل، إضافة ماتم إرساله سابقا من محادثات.

-الرئيس: لا تبالغي بالرسميات بيننا يا ابنة العم، فتقاريرك على مدى أشهر كفيلة بترقيتي التي طالما حلمت بها، وبالطبع مكانك الذي وعدتك به في المديرية ينتظرك ولك أن تتخيلي كم عانيت حتى تمسكت لك بهذا المكان، فكم أقصيت من مستحق لها، ومطالب بها، وكم لفقت من حجج كي لاينالها، وبنفس الحجج ستتوجين هنا السنة القادمة...

في ذات الوقت أثناء قراءة ضحى لرسالة ابن العم، حدثت نفسها :عذرا لصداقتك يامنيرة، فلا تنفعني...ولا عذر لعدم تحملك طموحي يا مديرتي الغير عزيزة ....وأهلا بحلمي الغالي اهلا بترقيتي المنتظرة.

تعليقات