بقلم : زينة سليم سالم البلوشي
في ظلِّ الظروفِ أظلُّ أحاربُ الحياةَ بنفسي.
لا أجدُ من يساندني، ولا مَن يخففُ الهمَّ عن كتفي.
همومي جبالٌ صامدةٌ، تأبى أن تخرجَ أو أن تكافحَ.
حياتي صارت قاتلي؛ أنزفُ دماً كلَّ ليلةٍ من شِدَّةِ أوجاعي وآلامي.
أنا الموجوعةُ من آلامي ومن أحلامي.
ظننتُ أنني سأجدُ مَن يحتويني وينيرُ دربي، فوجدتُ ظلاماً.
في كلِّ مرّةٍ تتكررُ العثراتُ، وفي كلِّ صعودٍ يؤذيني الألمُ.
لكنّي على يقينٍ بأن لي ربًّا يحميني.
لا أحتاجُ إلى بشرٍ ليداويني؛ فربُّ العبادِ كافٍ، وهو الوحيدُ الذي لا يخذلني.
ركعةٌ، صلاةٌ، سجدةٌ — تُنيرُ حياتي،
وتُعيد إليّ الشعور بأنّي وردةٌ ملوّنةٌ بألوان تُنير الكون.
فتعود الحياة إليّ بكلّ حبٍّ، ويشرق قلبي كإشراقة الشمس.
أنا المخذولةُ من كل البشر، وربي حماني من كل شرّ وحسد.
أصبحتُ أنام وأنا أشعر بأيدٍ ساحرة تحتضنني وتواسيني، كأنها نور يضيء ليلي.
لم يكن بشرًا، لكنها سحر جميل.
أنا على يقينٍ بأن ربي كافٍ، المعافي، وبه أجد قوتي وتجدد حياتي.
فيه أرى النور، وبفضله أعودُ من جديد، أقوى وأملؤ قلبي بالأمل والحياة.

تعليقات
إرسال تعليق