المولد النبوي الشريف… ميلاد النور والرحمة

بقلم: خليفة سالم الغافري


يطل علينا الثاني عشر من ربيع الأول كل عام، حاملاً معه ذكرى عطرة لا يشبهها أي يوم في التاريخ، فهو يوم ميلاد النبي محمد ﷺ، الذي بعثه الله رحمة للعالمين، ونورًا يهدي القلوب التائهة، ويبدد ظلمات الجهل والظلم. لم يكن مولده حدثًا عاديًا، بل كان بداية عهد جديد أشرقت فيه قيم العدل والرحمة، وارتفعت فيه رايات الهداية.


إن الاحتفاء بالمولد النبوي ليس مجرد مناسبة للتذكير بتاريخ عظيم، وإنما هو محطة روحية نتوقف عندها لنستعيد معاني الإيمان، ونستلهم من سيرة الرسول الكريم دروس الصبر والعطاء، والتسامح والإحسان. فما أحوج عالمنا اليوم، في ظل ما يعيشه من أزمات وتحديات، إلى استلهام هدي محمد ﷺ في بناء جسور المحبة، وتعزيز قيم الأخوّة، وتحقيق السلام.


إنّ أجمل ما نقدمه في هذه المناسبة هو أن نترجم محبتنا للنبي ﷺ إلى عمل صالح، وخلق كريم، واقتداء صادق بسنته في كل تفاصيل حياتنا. فالمولد النبوي هو دعوة متجددة لتجديد العهد مع الله، والسير على خطى الحبيب المصطفى، لنكون خير أمة أخرجت للناس.


فاللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، الذي أضاء الكون بمولده، وأحيا القلوب برسالته، وجعلنا من أتباعه المخلصين.


تعليقات