حبيبتي

 بقلم :ناصر محمد الحارثي


​يا لجنونٍ جمعنا في يومٍ،

حين ظنّ القلبُ أنّه مجردُ رفيقْ.

وها هو طيفكِ يزورني كلّ مساء،

يُعيدُ نبشَ مشاعري من جديد.

​أنا في حيرةٍ ما بينَ حبٍّ وشغف،

في متاهةِ العشقِ أضيع.

فراغٌ يملأُ صدري،

آهٍ يا حبيبتي، أيّ دربٍ أسلكُ لأعود؟

​لطالما كانَ طيفُكِ رفيقَ أحلامي،

وفجأةً أصبحتِ غريبةً لا أعرفُها.

أشاهدُ ظلكِ يتلاشى معَ الغروبِ،

ويتركُ خلفَهُ جرحاً ينزفُ من قلبي.

​لقد كنتِ القصيدةَ الوحيدةَ على شفاهي،

لم أكنْ أريدُ لهذا اللحنِ أن ينتهي.

في أعماقي، ما زالتْ حيرتيَ الأولى،

آهٍ يا سيدةَ القلبِ،

أنا أحبُّكِ، أعشقُكِ،

لكنّي أعودُ إلى الفراغِ.

آهٍ يا حبيبتي، أيّ دواءٍ أجدُ لقلبي؟

​لقد كانَ فكرُكِ لا يفارقُني،

كنتِ الروحَ التي تسكنُ جسدي.

أيُّ معنىً لوجودي إن لم تكوني فيه؟

أريدُ أن أعودَ للحياةِ،

أريدُ أن أعودَ للحبِّ، للعشقِ،

آهٍ يا حبيبتي، أيّ قاربٍ يأخذُني إليكِ؟

​يا قمراً لا يغيبُ عن ليلي،

يا من كنتُ أفكرُ فيها دوماً،

عودي لتُعيدَ الروحَ لجسدٍ أصبحَ رماداً،

عودي لنكونَ كما كنا، قلبينِ ينبضانِ معاً.

​فأنتِ الحبُّ والعشقُ والهيامُ،

أنتِ كلُّ الغرامِ.

تعليقات