بقلم: حسين الشرقي
هو: هل تصدقين أنني صرت أخاف من هذه الشاشة؟ كلما أضاءت باسمك، يضطرب قلبي وكأنني على موعد مع قدر لا أعرف إن كان سيُسعدني أم يؤلمني.
هي: غريب… وأنا أيضًا أشعر بالارتباك نفسه. أحيانًا ألوم نفسي: كيف يسمح القلب أن يتعلق بظلٍ على شاشة، بصوت غائب، بكلمات لا تحمل دفء اليد؟
هو: لكنه ليس ظلًا بالنسبة لي، إنه حضور كامل. أنتِ أكثر صدقًا من وجوه أراها كل يوم ولا أرى فيها سوى أقنعة.
هي: وأنا وجدت فيك شيئًا لم أجده في كل الوجوه القريبة: كل كلمة أكتبها لك لا تسقط في الفراغ، بل أسمع صداها في قلبك.
هو: لأنكِ جعلتِ من حروفي بيتًا. كل رسالة منكِ لبنة، وكل فاصلة نافذة، وكل نقطة باب صغير يفتح على عالم لم أدخله من قبل.
هي: أخشى أن يكون هذا العالم وهمًا، أن أصحو ذات يوم فأكتشف أنني عشقت طيفًا عابرًا.
هو: الوهم لا يسرق النوم من العيون. الوهم لا يجعلني أنتظر إشارتك الخضراء وكأنها فجر جديد. الوهم لا يجعلني أكتب ثم أمسح ثم أعيد الكتابة خوفًا من أن أبدو تافهًا أمامك.
هي: (بصوت داخلي لم تكتبه) … وكأنك تقرأني. أنا أيضًا أخفي ارتجافي خلف النقاط الثلاث حين أكتب لك، كأن الهاتف يفض
تعليقات
إرسال تعليق