بقلم : مريم الشكيلية_ سلطنة عمان
أعلم إنك تنتظر أن أرسل لك مداد قلمي في سطور الورق ....
وإنك تتساءل بينك وبين نفسك في هذه اللحظة لماذا يطيل قلمي الصيام والإعتكاف الحبري ،وفي الوقت نفسه كل ما حولنا ينزف ....
إنني مثلك أتساءل هل حرفي أصيب بإضطراب ما بعد الصدمة حين إنكمش على نفسه ...؟! هل ممكن أن تكون اللغة قد فقدت غزارتها بفعل توافد الصور التي تصلنا من هنا وهناك....؟!
هل لهذه الأحداث والأوجاع والفقد وآثار الخراب تركت في أقلامنا كما قلوبنا وهن الكتابة وكأنها تحولت من حقل ربيعي إلى بقعة صحراوية جرداء ...؟!
قلت لي مرة وأنا أحدثك عن عربات الأشلاء التي تحمل أشخاصاً متكدسة بعضها فوق بعض نقلت إلى مثواها الأخير وإنطفأت من الوجود ببندقية حقد أو غدر سلاح الحرب .. من هنا يستيقظ الضمير الإنساني قبل أن تشرع الشمس في الولوج إلى مخادعنا .....

تعليقات
إرسال تعليق