بقلم : شريفة راشد القطيطي
الممتلئ عبثاً لا تنمو مداخله فرحاً، والراحلة أحزانه قد يتفقد قلبك فقط ليرتاح ضميره وينام، يسألنا الله عند أول هواء يدخل لرئتينا، يسألنا من هو الله؟
ربما تجد الإجابة ولكن لن تشعر بها؛ احذر أن تقهر روحاً صنعها الله بلطف وهيّئها للحياة من أجلك، قد تكون تخطيتَ مصدر الضوء الخلفي في ذاتك وهرولتَ مجدداً خوفاً من الاستقامة، وتذكر أن تكون خواطر مزيفة لا يعني تجاهلك من العامة، سيأتي عابر يقود الزيف كله من أجل خاطرك أنت.
تماشياً مع كون قلبي أسيراً للعمق، نبتعد قليلاً عن القلب ونكثر من الصمت حتى يتعود العمق أن يحرر الأسرى لديه، فتتضح الرؤية وينجلي الضباب، هامتك تكبر وعزمك يتماسك وخريف عمرك يخجل؛ لأنه ترك بصمة وعلامة لن تُغتفر، ولن تصدق ما هو الآتي إليك، وما الشيء الذي يترك أثره في قلبك وعلمك معنى القيد، عندما تسقط الأوراق ليس عجزاً؛ وإنما بداية لنموّ جديد وتطوير ذات تحررت أخيراً من قيد العزلة لقيد الحياة.
يترك أنفاسه خلفه منهكة ولا يترجّل، ويظن أنه موفق بذلك ويرسم شظية على الجدران لتصيب خدعة ألمّت به، ليتك تترجل وتلتقط أنفاسك، لربما تعود إليك وتقصّ لك آثار تطفّلك على وجه حكيم اشتد به العطش، وصار يبحث عن الماء فوجدك أنت.
حين ألفتُ بوادر ضعفك على جبين يتساقط، أدركت أن الانهيار آت، وأن كل ما صنعته لك اعتزل مرقدك ووُضع في القبو، من يخبر القبو أن أدراجه مهترئة، ولن تصنع الفرق، وأن الغليان يُنضج القلوب ويتركها على صحن التقديم، من يترك التقديم لمختص ونادل جيد ويجلس كأمير يدير مملكة الشعور ويهذبها، متأكد أنه فخور، يأكل بعض همس ويترك الصحن فارغاً من قيده ويتحرر من القيل والقال.
تعليقات
إرسال تعليق