بقلم: ناصر بن محمد الحارثي
تذكرة سفر طويل،
تذكرة رحلة أبدية،
لسعادة أبدية،
أو شقاء أبدي.
تذكرةٌ تُقطعُ من محطة الحياة،
فيما أمدّ الله من عمرك،
وفيما قدمت لنفسك.
تذكرةٌ نحو النور، أو نحو الظلام،
تذكرةٌ لواقعٍ لا تحكمه الأحلام.
رحلةٌ مصيرها محتوم،
سفرةٌ طريقها معلوم،
شمسُ يومها مختبئةٌ خلف الغيوم،
ليلها يضيئه قمرٌ مشؤوم.
سكة سفرٍ بلا قطار،
مسيرة سفرٍ بلا انتظار،
طريقها غابات وأشجار،
مياهها بحار وأنهار.
رحلةٌ تحملُ وجوهَ البشرِ،
بعضهم يزرعُ الخيرَ، وبعضهم يزرعُ الشرَّ.
على متنِ سفينةٍ من ريحٍ وعناء،
تتراقصُ في بحرٍ من أملٍ وشقاء.
زادها قليل،
وزاد آخرين كثير،
مركبها من الحمير والبعير،
وطعامها الخمير والقطمير.
رحلة سفرِ الأحلام والأوهام،
رحلة قدرٍ لطيب المقام،
رحلة عمرٍ يطول،
رحلة عمرٍ أصول بها وأجول،
إلى أن يحين الوصول...
وفي نهايةِ الطريق،
حينَ تغفو الأسرار،
تُفتحُ أبوابُ الأقدار.
وآخذُ تذكرة الذهاب،
لرحلة السفر بلا عودة.
تعليقات
إرسال تعليق