بقلم : خليفة سالم الغافري
كانت تُؤلمني رؤيتك وأنت تتغيّرين في داخلي…
تتقلّصين من مساحة الدفء إلى زوايا باردة لا ضوء فيها.
لم أكن أُجيد خداع نفسي، لكنّي كنتُ أفعل…
أكذب على قلبي، وأرتّب لك الأعذار كأنّها صلوات نجاة.
كنتُ أغمض عيني كلّما شعرت بك تبتعدين،
خشية أن ألمحك عابرة، أو أن تعودين غريبة كما جئت أول مرة.
وكنتُ كل ليلة،
أنام على صوت خطواتك وهي تخرج من قلبي بصمت قاتل،
وأستيقظ محطمًا… أكثر من الليلة التي قبلها.
كنتُ أشعر بكلّ شيء،
أسمع الانهيار وهو يحدث بداخلي،
ألمس البرد في الأماكن التي كنت تضيئينها،
وأنت؟
أنت لا تدرين… أو لا تبالين.
واليوم،
لا وجع، لا دمعة، لا رجفة قلب.
انتهى كل شيء حتى الشعور.
فلا تحزني…
إن مررت بي ولم تجدنيني.
تعليقات
إرسال تعليق