عاشقة القطط

 بقلم: زينة سليم سالم البلوشي

في أرجاء المنزل، حيث تنير أشعة الشمس الساطعة غرفتي،

تعيش هناك كائنات لطيفة، وأرواح نقية لا تعرف حقدًا ولا شرًّا.

كائنات ذات فراء ناعم جميل، وعينين لامعتين كأنهما نجمتان صغيرتان.

إنهم جزءٌ من حياتي... بل هم سعادتي الأبدية، ورفقائي في الوحدة، وعائلتي التي اختارها قلبي.

لوسي تتسلل برقة بين أقدامي، بينما لافلي تنام على وسادتي، تبحث عن الدفء والطمأنينة.

أما لونا، فهي تحب الجلوس بجانبي أثناء قراءتي، وعينيها تتلألأ بالفضول،

وسكاي دائمًا ما يقفز على الطاولة بمرح، مذكّرًا إياي أن الحياة لا تخلو من الفرح، بينما بيلا كراميل تظل ملاصقة لي، وكأنها تحرس قلبي من كل حزن.

أنا تلك الفتاة التي تعشق القطط،وتعشق تفاصيلهم اليومية، وراحتهم التي تملأ الأرجاء.

مع لوسي، أشعر بالهدوء، ومع لافلي، أستمتع بالحنان،ولونا تذكرني بأن الفضول هو مفتاح الاكتشاف،

وسكاي يعلمني أن أضحك بلا سبب،وبيلا كراميل تعلمني أن الحب الحقيقي لا يحتاج إلى كلمات.

في كل صباح، أبدأ يومي الجميل معهن، أداعب لوسي برفق، وأحضن لافلي بحنان،وأستمتع بلحظات اللعب مع لونا وسكاي،وأهمس بحبّي لبيلا كراميل، وكأنني لا أملك في الدنيا سواهن.

فاللحظات التي أعيشها معهن،تجعلني أدرك أن الحب الحقيقي موجود في أبسط الملامح،في القفزات، وفي النظرات، وفي الدفء الذي يملأ الغرفة بأكملها.

قططي... لوسي، لافلي، لونا، سكاي، وبيلا كراميل...

هن جزءٌ من حياتي، وقطعة من قلبي، وروحي لا تكتمل إلا بوجودهن.

تعليقات