دمعة لا تسقط 

بقلم: زينة سليم سالم البلوشي 


دمعة لا تسقط ، تتماسك بشدة،

كأنها حبال متينة تشدّها الحياة بقسوتها، لا تنقطع.

حاولت مرارًا وتكرارًا أن أبكي،

لكنها صامدة،تأبى الخروج.


ليست ضعفًا...

لكنها أُرهِقت،

أرهقتها الأيام حتى جفّت منابع البكاء،

تجمّدت كالجليد،

وكأنها تهمس لي:

"لا فائدة مني، لا جدوى من سقوطي."


كلمتها كثيرًا،

رجوتها،

لكنها كانت تردّ دومًا:

"لن أخرج."

واختارت الصمت،

تكتم كل أوجاع الحياة بين ضلوعها.


لا أحد يدرك معنى

أن تتوقّف عيناك عن البكاء،

أن تنفصل عن الشعور،

وتغرق في دوّامة لا مخرج منها.


لا أحد يفهم

أن امتناع دمعة عن السقوط

قد يعني أن هذا الإنسان

يحمل أوزان العالم فوق عينيه،

حتى جفّت عينه،

وباتت لا ترغب حتى في المطر...

تعليقات