بقلم .فايل المطاعني
حضر الدكتور مصطفى، الطبيب النفسي، على عجل بعدما استدعاه الدكتور هاني.
الدكتور هاني: والله يا دكتور، عندي حالة عجيبة بعض الشيء.
الدكتور مصطفى: وما وجه العجب فيها؟
الدكتور هاني: هذا الرجل... تحطمت طائرته، ويا لروعة القدر، كان هو الناجي الوحيد من الحادثة.
الدكتور مصطفى: ليست عجيبة يا زميلي، فمثل هذه الأمور تحدث في كل يوم، والمسلسلات مليئة بأمثالها. وما الجديد في الأمر إذن؟ يبدو أنّ هذا المريض صاحب سبع أرواح!
(ابتسم الدكتور هاني مازحًا وهمس)
الدكتور هاني: ليت تلك الطائرة ظهرت منذ زمن بعيد، لكنتُ أرسلت معها حماتي لتقوم بالواجب وتريحنا! ومع ذلك، صدّقني يا دكتور، أنا أعالجه بضمير ومهنية كما يقتضي القسم.
ثم اعتدل في جلسته وقال بجدية:
الدكتور هاني: هذه يا دكتور، من تصاريف الله عز وجل؛ يُقبض روح هنا، وتُمنح الحياة هناك... ولله في خلقه حكمٌ وأقدار. أأنا مخطئ؟
الدكتور مصطفى: بل أنت مُحقّ يا دكتور. والآن، ما الذي تريده مني تحديدًا؟
الدكتور هاني: الأمر أن هذا الرجل يُصرّ على أنّ اسمه "راشد سعيد"، بينما جميع وثائقه الرسمية، وملفّه الطبي، وحتى بطاقته الشخصية، مثبت فيها أنّه "حميد عوض". أريد منك أن تساعدنا على حل هذا اللغز.
ويبقى السؤال معلّقًا:
هل سيتمكّن الدكتور مصطفى من كشف سرّ هذا الرجل الغامض؟ وهل "الكابتن الطيّار حميد بن عوض" هو حقًا من يدّعي أنّه "راشد سعيد"... أم أن وراء الاسم المستعار حكاية أخرى أكثر خطورة؟
تعليقات
إرسال تعليق