و يظهر علوا في نظرته

بقلم : عبير سيف الشبلية

_ أشعر الليلة بأن قلبي جديد وبخفقان مختلف

_ أخفتني .. بقلق هل لديك أعراض ذات صلة ؟

_ لا.. وليطمئن قلبك

_ وهل تعاني ألما في الصدر ، أو ضيقا في التنفس والشعور بالإغماء، أو فقدان الوعي ؟

ضحكة مكتومة تعلو عاليا ثم همست :

_ استيقظت فجأة ،ثم يبدأ عندي تسارع نبضات قلبي ، ويختفي بمجرد زوال السبب ..!

تلونت ملامحه بابتسامة ماكرة منطوية على مكيدة تحاك في الخفاء ..همس :

_ أهو نمط منتظم أو غير منتظم لأحاسيس ضربات القلب غير العادية ؟

ضحكت وقد راق لها الكلام :

_ لا أعلم .. ولكني أشعر بنبضات قلب إضافية ، حينما أتذكرك وأرى طيف ابتسامتك تلاحقني في الأرجاء .

لانت عضلات وجهه وتبدلت بحذر واهتمام.. :

_ في تأكيد الأطباء أن الضحك والاسترخاء والتأمل مثله مثل مزاولة الرياضة بانتظام ، يقوي القلب ويحميه ويمتعه بالصحة أطول مدة ممكنة .

وبضحكة بريئة من القلب :

لابد أنك طبيب ماهر بأمراض القلب ..متمكن ومدرك ما الذي يمكن أن يمنع قلبي من الخفقان المضطرب .

لم يجد سوى الضحكة مخرجا .. قال بمتعة :

_ وفي أحلامنا رسائل وصور

برضا وسكون أومأت :

_ لا أستطيع الابتعاد عن الحلم.. أرجوك غني لي أغنية تثير ذهني وقلبي .

قال :

_ تعالي وأنظري من زاوية عيني .. اقتربي لنبضات قلبي المتراقصة.

كما لو أن الدنيا ضحكت لها .. فاستجابت :

_ أشعر وأنا معك باطمئنان ولا أعرف كيف ..

شكرا لأنك أعدت إلي ابتسامتي .

كانت أمتع لحظاته وأجملها حينما تأكد من نجاحه في علاج حالتها.. بغرور وإعجاب ..:

_ لا تشبهينهم ..أنت متفردة عن بقية المرضى ، وتملكين قوة فطرية هائلة .

همست بامتنان :

_ لا تخف ..لم أنكسر بعد وأنا على ما يرام .

استدرك أنفاسه :

_ وأنا لا أعرف ماذا سيحدث ، ولا اعرف ماذا سأفعل ولكن عليك أن تثقي بي ، ومهما كان ما سأفعله سيكون من أجلنا .

في غضون ذلك .. :

_ أنت لست طبيبي بعد الآن .. ولكنك

وكل يوم لبقية حياتي ستظل

أنت مفاجأتي الكبيرة .