عالم أرواح شاكر العقيد ..الفصل الرابع عشر 

عروسة خسوف القمر 

بقلم سمير الشحيمي

قرية زكوان 

 وائل يخترق الجدار بجسده الشبح ووقف أمام شاكر العقيد وقال له : إنها تحت بالسرداب.

شاكر : إذا هيا بنا.

وائل يستوقفه : يوجد حراس من ظلام الشر.

شاكر : كم عددهم؟

وائل : إثنان.

شاكر : هيا بنا أنا وأنت إثنان سنستطيع القضاء عليهما.

وائل : وكيف ذلك؟

شاكر يخرج من جيبه قلادة : معي هذه التعويذة لقد حصلت عليها في إحدى مواجهاتي مع الاشباح. ( راجع رواية الروح الغاضبة).

وائل : إذا هيا بنا أيها البطل.

يتحرك شاكر بإتجاه المطبخ وبجوار باب المطبخ سلم يؤدي إلى الأسفل إلى السرداب ، وقف شاكر أمام الباب وأخذ نفس عميق وأخرج من جيبه التعويذة ثم فتح الباب وكان أمامه كائنان شكلهما أقرب إلى الحيوانات من خارج هذا العالم ، مر وائل من الجدار وهو يقول : ما رأيك يا شاكر هل ستفلح تعويذتك بالقضاء عليهما.

نظر شاكر إلى وائل ثم إلى الكائنان الذين عيناهما مليئة بالشر وكشرا بأسنانهما وزمجرا بقوة كانت كفيلة بإن تجعل شاكر يتراجع خطوة إلى الوراء.


**

نادين بسيارة الدكتور جمال الذي قال : كيف عرفتي من أكون؟

نادين : لي طرقي الخاصه.

الدكتور جمال : هل أنتي شبح أم مشعوذة....

نادين تصمت ثم تصرخ بوجه الدكتور جمال الذي تفاجئ من صراخها وكاد يصطدم بالسيارات التي أمامه فضحكت نادين بأعلى صوتها قائله : أنت رائع يا دكتور جمال إذا أنا شبح كيف لي أن أتحدث معك وأجلس بجوارك.

الدكتور جمال بغضب : كنتي ستتسببين بقتلنا.

نادين : أستمر بالتحرك يجب أن نصل بسرعه إلى المستشفى.

الدكتور جمال ينظر إلى الشمس : ستغرب الشمس بعد قليل أتمنى أن لا يحدث مكروه لبلقيس.


***

المستشفى تحديداً في غرفة اسمهان وهيه تنظر إلى غروب الشمس فدخلت عليها جيهان وهيه تبتسم قائله : عروستنا هل أنتي جاهزه؟

اسمهان تنظر إلى جيهان : لن أتزوج من هذا المسخ.

جيهان تبتسم : أنه ليس مسخا لم تنظري إلى رزادشت عندما كان بكامل جماله وقوته قبل أن يتحالف مع قوى الشر لينقذ نفسه من الموت سوف نستعيد أمجادنا وستعجبين كثيراً به صدقيني.

اسمهان : لن تجبريني على فعل شئ لا أريده هل تسمعي.

جيهان تقترب من اسمهان وتمسك بها من كتفها وتديرها بإتجاه المرايه التي كانت لطيفة تظهر من خلال النافذة وقد استعادت وعيها قائله : على الأقل لا تجعلي حضور أمك لزواجك مأساة.

اسمهان : أرجوك لا تأذي أمي.

جيهان : إذا استعدي واللبسي الفستان لم يبقى القليل عن مراسم الزواج وخسوف القمر.

اسمهان : أريد محادثة أمي وبعدها سأرتدي الفستان.

جيهان تنظر إلى النافذة ثم قالت : حسنا تستطيعي رؤيتها اذهبي إلى الغرفة المجاورة ستجديها هناك لا تتأخري.

تحركت اسمهان بسرعه إلى خارج الغرفه فقالت جيهان : ابدء بتجهيز المراسم يا رزادشت أغلق المستشفى واحبس الجميع بمكانهم لن ندع أي شئ يعرقل ما سنفعله هذه الليلة المهمه.

تحرك الجاثوم رزادشت لينفذ الأمر واللهب يخرج من عيني جيهان يقدح كالشر


****

شاكر العقيد يستجمع قواه أمام الكائنان الشريران ويرفع تعويذته أمام الوحشان اللذان زمجرا بكل قوة وهجم عليهما وائل لكن أحد الوحشين استطاع الإمساك بوائل وطرحه بقوة على الجدار وخرج الجهة المقابله استجمع وائل قواه وعاد مره أخرى وقال لشاكر : هذان الوحشان لا تنفع معهما التعويذة وأنا برغم كوني شبح استطاع ضربي.

شاكر : سوف اواجههما حتى لو كلف الأمر حياتي.

رفع التعويذة مره أخرى وقال كلمات بلغة قديمة جعل الوحشان يتراجعان للخلف فقال وائل بسعادة : يبدوا أن تعويذتك تعمل إستمر.

استمر شاكر بإلقاء التعويذة ويتقدم خطوة إلى الأمام والوحشان يتراجعان فجأه أحد الوحشين نفض رأسه بقوة كأنه يقاوم شئ ما ثم انقض على شاكر مما جعل بؤبؤة عينه تتسع من الخوف....


يتبع....

تعليقات