بقلم: ناصر بن محمد الحارثي
أعيش لا أدري،
أتعلّم لا أدري،
أعمل لا أدري.
أضيع لا أدري،
أبحث لا أدري،
أُسجن لا أدري.
أموت... لا أدري.
كلماتٌ تعلمتها من نسيج الحياة،
شهادةٌ نلتها من وهن الحياة،
مشقةٌ عشتها من تجارب الحياة.
سعادةٌ هوَت مع طول الحياة،
حلمٌ تبددَ مع مطبات الحياة.
جبلٌ ووادٍ سحيقٌ، وقفا دون الحياة.
هي حياةٌ ليست كالحياة.
قال ربي: "خلقتُ الموتَ والحياة"،
لكنّ الحياة صارت موتاً للحياة.
وقفتُ على بابِ ربي لأطلبَ الحياة،
وقفتُ على بابِ سيدي لأنشدَ الحياة،
وقفتُ على بابِ حارسِ الحياة،
لأجدَ أن الحياةَ ليست كالحياة.
لماذا أنا هنا في هذه الحياة؟
ليتني كالشهيدِ أموتُ لأرجعَ للحياة،
ليتني كأطفالِ غزةَ بلا عيشٍ ولا حياة،
لأفوزَ بالشهادةِ وأعيشَ في الجنةِ أحلى حياة.
جهدي في العيشِ ضاع،
صوتي في الحياةِ ضاع،
حلمي صارَ في البحرِ قاع.
وصار حتفي المحتوم من القُربِ باع.
لا تلمني...
لا تهجرني...
لا تتركني...
فما أنا إلا بشرٌ أحبُّ الحياة.
ربي يا لطيف، يا سميع الدعاء،
تقبّلني عندك، وارزقني في الجنة أحلى حياة.
تعليقات
إرسال تعليق