بقلم الشاعر:عبدالله بن سالم بن عيد السعدي
انا الفتى ان انشدتني الاوتار
رقت حروفي واشتعلت افكاري
اروي المعاني من دمي فتضوعت
انفاس قلبي من صدى اشعاري
انسج حروفي من جراح ناطق
واصوغها من صدق ليل سهاري
اني ولدت وفي لساني ثوره
تمضي كما يمضي السحاب الساري
ما خفت من سوط العيون فانني
اخشى السكوت اذا تداعت داري
واظل اكتب والبلاغه زادي
بين البديع ونحوه والنار
اجري على نهج البصائر شاعرا
واطير من فكر الى افكار
فارى الطباق تآخيا بين الرؤى
واشم جناسا عاطرا في جاري
والسجع يرقص في الفواصل مترفا
متناسق الخطوات والاسحار
اهفو الى قافيه تنهي المدى
وتمد روحي كالنشيد الناري
من ذا ينافسني؟ انا ابن قوافلي
انا وارث البلغا والشعرا
انا من كتبت الوصل في اشطاره
وسقيت ورد البعد بالامطار
انا من اذا نادى الجمال اجبته
وتفتحت ابوابه لقراري
انسي المدى معنى القصيده ان بدت
محموله من مهجتي وازهاري
والله ما شعري هجاء حاسد
بل هو دعاء العاشق المحتار
يا صاح ان الشعر روحي حينما
تنساب في وجدان كل قراري
هذي القوافي ان نطقت بليلها
تهدي الظلام بنورها المختار
تعليقات
إرسال تعليق