هل يُخطئ المحب؟وهل يُغفر له؟

بقلم: زينة سليم سالم البلوشي 


هل تُغفَر أخطاء الأحبة؟

سؤال يطرق عقلي، ويُراودني بين الحين والآخر...

هل يُخطئ من يُحب حقًا؟

أم أن المحبةَ عذرٌ لا يقبل الجَرح؟


التفكير في هذا الأمر مُرهق،

أتعبني التبرير، وأعجز عن إقناع نفسي،

رغم أنني أعلم... أنني أنا أيضًا أُخطئ.


أُحاول أن أُقنع قلبي بأن الخطأ جزءٌ منّا،

أننا بشر، لا ملائكة...

لكن قلبي يرفض،

يُصِرّ أن الحب الحقيقي لا يُؤذي،

لا يَجْرَح، لا يُخطئ...


فهل هو على حق؟

أم أنه يستنزفني بحساسيته الزائدة؟


أحاول أن أرفض منطقه،

أقول له: الخطأ وارد،

وأن علينا أن نغفر، أن نُسامح،

فإن كنا نُحب بصدق، لا يجب أن نسمح لزلةٍ واحدة أن تُفرقنا.


لكن الحقيقة...

أنا لا زلت أتألم.


فبعض الأحبة،

حين تسامحهم، يظنون أنك لا تستطيع العيش بدونهم،

يحسبون غفرانك ضعفًا،

وسكوتك عن وجعك، قِلّة حيلة.


يا لها من حقيقة مؤلمة:

أن تُسامح لتُبقي على من تُحب،

فيراك لا تملك شخصية...

تعليقات