عالم أرواح شاكر العقيد ..الفصل الحادي عشر 

خسوف القمر 

بقلم سمير الشحيمي 


شقة شاكر

وائل يجلس بجوار نادين التي أعدت الشاي وبحضنها القطة البيضاء وشاكر يجلس مقابلهما قائلاً : متى وصلتما؟

وائل : يبدوا إنك لست سعيداً لرؤيتنا يا شاكر.

شاكر : لا بالعكس يا وائل أنا افتقدك كثيراً لكن زيارتك فاجأتني وخصوصاً في هذا الوقت بالتحديد ومعك نادين.

نادين تضع كوب الشاي على الطاولة : لقد أصر وائل الحضور إلى هنا فقلت له سأرافقك لقد رفض بالبداية ولكنه وافق بلأخير.

شاكر : أهلا وسهلاً بك يا نادين تستطيعي القدوم بأي وقت.

وائل : أردت القدوم مسرعاً طائرا بالهواء لإنني شبح لكن نادين أصرت القدوم واستقللنا القطار من مدينة المروج الخضراء إلى هنا.

شاكر : يبدوا التنقل كبشري صار متعباً بالنسبة لك يا وائل.

وائل يبتسم : نعم بالفعل الطيران والمرور من خلال الحواجز الصلبة أسهل بكثير.

نادين : أخبره يا وائل بالأمر المهم.

شاكر : ماذا هناك؟

وائل : خطر قادم ويتربص بالمدينة بأكملها من عالم الظلام السفلي.

شاكر : أعلم ذلك وكل الإشارات والأدلة تشير إلى مكان واحد فقط مستشفى للأمراض العقلية والنفسية ولكن مع من اتعامل لا أعلم.

وائل : أنه ظلام مختبئ خلف أبواب غرف المستشفى يدعى الجاثوم ومعه امرأة شريره ليست بما تدعي وتسيطر على فتاة أخرى.

شاكر : لكن ذات الرداء الأبيض لم تخبرني بجميع هذه التفاصيل أخبرتني بشئ واحد فقط خسوف القمر.

نادين : يبدوا إنك لا تعلم مالذي حدث لذات الرداء الأبيض.

شاكر بتوتر : ماذا هناك مالذي حدث لذات الرداء الأبيض؟

وائل ونادين يتبادلان النظرات فقال شاكر بحزم : مالذي تعرفانه تحدثا؟

وائل : أن ذات الرداء الأبيض تم حبسها عن طريق الجاثوم.

شاكر ينهض من كرسيه بإنفعال : كيف ذلك وهيه أين الآن؟

وائل : في المنزل المحرم المنزل الأبيض في قرية زكوان مسقط رأسك.

صمت شاكر وعينيه تحدق بوائل ونادين.


**

يفتح الدكتور جمال باب منزله ويستقبله أبناءه الصغار وليد وسارة احتضنهما جمال وقبلهما قائلاً : أيها الشقيان كيف انتما؟

وليد : بخير لقد اشقتنا إليك.

سارة : في كل مرة نسأل أمي عنك تقول بإنك في العمل.

جمال : نعم معي أعمال كثيرة بالمستشفى هل ازعجتما والدتكما؟

سارة : لقد كنت اسمع كلامها لكن وليد عنيد يلعب الكرة في ممر المنزل وكسر المزهريه بالرغم تحذير أمي له.

جمال وهو يمسك خد وليد بلطف : لماذا أيها الشقي لقد حذرتك مراراً عن اللعب داخل المنزل.

وليد يضحك بشقاوة تخرج عائشة من المطبخ وينهض جمال يلقي التحية على عائشة فقالت له : نورت منزلك حبيبي.

جمال : لقد اشتقت لكم كثيراً.

عائشة : سيكون العشاء جاهزاً في دقائق بدل ملابسك وانزل لنا.

ذهب جمال لغرفته ليبدل ملابسه 


***

شاكر في حالة صدمه من الذي سمعه.

وائل : أردت أن أخبرك بنفسي لكي نتصرف.

شاكر : كيف وصلوا لها ؟ وكيف استطاعوا احتجازها إنها شبح كيف!

نادين : في عالم الأرواح الطيبة والشريرة تتواجه وتأذي بعضها.

وائل : الجاثوم من عالم الظلام له قوى يستطيع أذية البشر والأشباح.

شاكر : وكيف يمكن أن أواجهه من دون ذات الرداء الأبيض.

وائل : أنا إمكانياتي لا تسمح لي بمواجهة الجاثوم والمرأة المدعوة جيهان ، لكن أستطيع مساعدتك للوصول إلى قرية زكوان وتحرير ذات الرداء الأبيض.

شاكر : كيف ذلك الآن لا توجد قطارات تعمل إلا بالصباح الباكر.

يعمل التلفاز فجأة على قناة النشرة الإخبارية المذيعة تقول ( وعن حالة الطقس غدا ستحدث ظاهرة الخسوف الكلي للقمر وتتأثر بها البحر وترتفع أمواجه وتزيد سرعة الرياح وهذه الحاله لا تتكرر إلا بعد 200 سنه وهيه ظاهرة فريدة بنوعها لذلك تهيب الجهات المعنية بأخذ الحيطة والحذر  والإبتعاد عن الموانئ وعدم ارتياد البحر إلى اشعار آخر)

شاكر : خسوف القمر سيحدث غداً مالعمل الآن؟

وائل : سوف نذهب إلى قرية زكوان.

شاكر : أخبرتك القرية بعيدة.

وائل : سأستدعي الذئب الرمادي يستطيع التنقل بسرعة في جنح الليل وأنا شبح استطيع التحرك مع الرياح.

نادين : أنا سأبقى مع هذه القطة إلى أن تعودوا.

شاكر : هل أنت جاد يا وائل بإن ذئب سيوصلني إلى ذات الرداء الأبيض.

وائل يطير بالهواء ويقف أمام النافذة خرج دقائق ثم عاد قائلاً : الذئب سيأتي من مدينة المروج الخضراء وسيصل بعد قليل.

شاكر : كيف لك أن تتواصل مع ذئب كل هذه المسافة.

نادين تبتسم وتشرب الشاي قائله : هل نسيت أن وائل شبح.

وائل يجلس بجوار نادين ويمسك يدها ويقبلها وهو يبتسم.

شاكر مندهش.


يتبع....

تعليقات